الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.[سورة الحجر: الآيات 63- 65]. {قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (64) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65)}..الإعراب: {قالوا} فعل ماض وفاعله {بل} للإضراب الانتقاليّ {جئناك} فعل ماض وفاعله، والكاف مفعول به الباء حرف جرّ ما اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {جئناك}، {كانوا} فعل ماض ناقص واسمه في حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {يمترون} وهو مضارع مرفوع، والواو فاعل.جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ، ومقول القول محذوف تقديره لسنا بمنكرين.وجملة: {جئناك} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.وجملة: {كانوا} لا محلّ لها صلة الموصول ما.وجملة: {يمترون} في محلّ نصب خبر كانوا.الواو عاطفة {أتيناك} مثل جئناك {بالحقّ} جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل أتينا أي ملتبسين بالحقّ أو من مفعوله أي ملتبسا به الواو عاطفة {إنّا} مثل السابق، اللام المزحلقة للتوكيد صادقون خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر أسر فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت {بأهلك} جارّ ومجرور متعلّق بـ أسر، والكاف مضاف إليه {بقطع} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أسر}، {من الليل} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لقطع الواو عاطفة {اتّبع} مثل أسر {أدبارهم} مفعول به منصوب، و{هم} مضاف إليه الواو عاطفة {لا} ناهية جازمة {يلتفت} مضارع مجزوم من حرف جرّ وكم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من أحد- نعت تقدّم على المنعوت- {أحد} فاعل مرفوع الواو عاطفة {امضوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون، والواو فاعل {حيث} ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق بـ {امضوا}، {تؤمرون} مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، والواو نائب فاعل.وجملة: {أتيناك} لا محلّ لها معطوفة على جملة: {جئناك}.وجملة: {إنّا لصادقون} لا محلّ لها معطوفة على جملة: {أتيناك}.وجملة: {أسر} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا أردت الخلاص من قومك فأسر بأهلك..وجملة: {اتّبع} لا محلّ لها معطوفة على جملة: {أسر}.وجملة: {لا يلتفت منكم أحد} لا محلّ لها معطوفة على جملة: {اتّبع...}وجملة: {امضوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة: {لا يلتفت منكم أحد...}وجملة: {تأمرون} في محلّ جرّ مضاف إليه..الصرف: {امضوا}، في إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين أصله امضيوا، حذفت الياء بعد نقل حركتها إلى الضاد..البلاغة: - الكناية: في قوله تعالى: {وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ} يجوز أن يكون المعنى لا ينصرف أحدكم، ولا يتخلف لغرض، فيصيبه ما يصيب المجرمين. فالالتفات مجاز، لأن الالتفات إلى الـشيء يقتضي محبته وعدم مفارقته فيتخلف عنده، أو جعل النهي عن الالتفات كناية عن مواصلة السير وترك التواني والتوقف، لأن من يتلفت لابد له في ذلك من أدنى وقفة..[سورة الحجر: آية 66]. {وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66)}..الإعراب: الواو استئنافيّة {قضينا} مثل جئنا، إلى حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {قضينا} بتضمينه معنى أوحينا {ذلك} اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، واللام للبعد، والكاف للخطاب {الأمر} بدل من ذا- أو عطف بيان- {أنّ} حرف توكيد ونصب {دابر} اسم أنّ منصوب ها حرف تنبيه أولاء اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه {مقطوع} خبر مرفوع {مصبحين} حال منصوبة من الضمير المستكنّ في مقطوع، وعلامة النصب الياء.والمصدر المؤوّل {أنّ دابر.... مقطوع} في محلّ نصب بدل من الأمر جملة: {قضينا} لا محلّ لها استئنافيّة..الصرف: {مقطوع}، اسم مفعول من قطع الثلاثيّ، وزنه مفعول.{مصبحين}، جمع مصبح، اسم فاعل من أصبح الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين..[سورة الحجر: آية 67]. {وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67)}..الإعراب: الواو استئنافيّة {جاء} فعل ماض {أهل} فاعل مرفوع {المدينة} مضاف إليه مجرور {يستبشرون} مضارع مرفوع، والواو فاعل.جملة: {جاء أهل} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {يستبشرون} في محلّ نصب حال من أهل..[سورة الحجر: الآيات 68- 69]. {قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ (69)}.الإعراب: {قال} فعل ماض، والفاعل هو أي لوط {إنّ} حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- {هؤلاء} تنبيه، واسم إشارة في محلّ نصب اسم إنّ {ضيفي} خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الباء، والياء مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر لا ناهية جازمة {تفضحون} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون، والنون للوقاية، وقبلها الواو فاعل والياء المحذوفة لمناسبة رأس الآي مفعول به.جملة: {قال} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.وجملة: {إنّ هؤلاء ضيفي} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {لا تفضحون} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنتم تكرموني فلا تفضحون وجملة الشرط المقدّر استئناف في حيّز القول.الواو عاطفة {اتّقوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون، والواو فاعل {اللّه} لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة {لا تخزون} مثل لا تفضحون.وجملة: {اتّقوا اللّه} في محلّ جزم معطوفة على جملة: {لا تفضحون}.وجملة: {لا تخزون} في محلّ جزم معطوفة على جملة: {لا تفضحون} أوجملة: {اتّقوا}..الصرف: {تخزون}، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله تخزيون- بضمّ الياء- استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الزاي- إعلال بالتسكين- ثمّ التقى ساكنان، الياء والواو، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين فأصبح تخزون، وزنه تفعون..[سورة الحجر: آية 70]. {قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ (70)}..الإعراب: {قالوا} فعل ماض وفاعله الهمزة للاستفهام الواو عاطفة لم حرف نفي وجزم {ننهك} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والكاف ضمير مفعول به، والفاعل نحن {عن العالمين} جارّ ومجرور متعلّق بـ {ننهك} على حذف مضاف أي عن ضيافة العالمين، وعلامة الجرّ الياء.جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {لم ننهك} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة. أي: ألم ننذرك وننهك عن العالمين..[سورة الحجر: آية 71]. {قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (71)}..الإعراب: {قال هؤلاء بناتي} مثل قال إنّ هؤلاء ضيفي، وهنا مبتدأ وخبر، {إن} حرف شرط جازم {كنتم} فعل ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط وتم في محلّ رفع اسم كنتم {فاعلين} خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.جملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {هؤلاء بناتي} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {كنتم فاعلين} لا محلّ لها استئنافيّة، وجواب الشرط محذوف تقديره فتزوّجوهنّ..[سورة الحجر: آية 72]. {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)}..الإعراب: اللام لام الابتداء عمرك مبتدأ مرفوع، والكاف مضاف إليه، والخبر محذوف وجوبا تقديره قسمي {إنّهم} حرف توكيد ونصب، وهم ضمير في محلّ نصب اسم إنّ اللام المزحلقة- أو لام القسم- في سكرتهم جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ، وهم مضاف إليه {يعمهون} مضارع مرفوع، والواو فاعل.جملة: {لعمرك} قسمي لا محلّ لها اعتراضيّة.وجملة: {إنّهم لفي سكرتهم} لا محلّ لها جواب القسم.وجملة: {يعمهون} في محلّ نصب حال من الضمير في سكرتهم..الصرف: لعمر، بفتح العين وسكون الميم لغة في عمر بضمّتين فهما بمعنى واحد، وهو مدّة عيش الإنسان في الدنيا، ولكنّ العرب التزموا بفتح العين في القسم لأنه أخفّ في اللفظ.{سكرة}، مصدر مرّة من سكر الثلاثيّ، وزنه فعله بفتح الفاء..[سورة الحجر: الآيات 73- 74]. {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74)}..الإعراب: الفاء عاطفة أخذت فعل ماض، والتاء للتأنيث وهم ضمير مفعول به {الصيحة} فاعل مرفوع {مشرقين} حال منصوبة من ضمير المفعول في أخذتهم، وعلامة النصب الياء.جملة: {أخذتهم الصيحة} لا محلّ لها معطوفة على مقدّر.الفاء عاطفة جعلنا فعل ماض وفاعله {عاليها} مفعول به منصوب، وها ضمير مضاف إليه {سافلها} مفعول به ثان، وها مثل الأول الواو عاطفة {أمطرنا} مثل جعلنا على حرف جرّ وهم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أمطرنا}، {حجارة} مفعول به منصوب {من سجّيل} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لحجارة.وجملة: {جعلنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الصيحة..الصرف: {مشرقين}، اسم فاعل مفرده مشرق من الرباعيّ أشرق أي دخل في الشروق وزنه مفعل..[سورة الحجر: الآيات 75- 77]. {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75) وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}.الإعراب: {إنّ} حرف توكيد ونصب {في} حرف جرّ {ذلك} اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم، واللام للبعد، والكاف للخطاب اللام الثانية للتوكيد آيات اسم إنّ مؤخّر منصوب وعلامة النصب الكسرة {للمتوسّمين} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآيات، وعلامة الجرّ الياء.جملة: {إنّ في ذلك لآيات} لا محلّ لها استئنافيّة.الواو عاطفة {إنّها} مثل إنّهم، اللام المزحلقة للتوكيد بسبيل جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ {مقيم} نعت لسبيل مجرور.وجملة لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ في ذلك.{إن في ذلك لآية للمؤمنين} مثل نظيرها: إنّ للمتوسّمين.والجملة لا محلّ لها استئنافيّة مؤكدّة للأولى..الصرف: {المتوسّمون}، جمع المتوسّم، اسم فاعل من توسّم الخماسيّ، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين..الفوائد: - {إِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ}اللام المزحلقة: هي لام التوكيد، وتسمى أيضا لام الابتداء، وموضعها في الأصل في بدء الكلام، ولكن إذا حلّت إن في أول الكلام طردت اللام فانتقلت إلى الخبر، سواء أكان الخبر مفردا أو جملة أو شبه جملة، كما في هذه الآية: {وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مقيم}..[سورة الحجر: الآيات 78- 79]. {وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ (78) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ (79)}.الإعراب: {إن} مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف {كان} فعل ماض ناقص- ناسخ- {أصحاب} اسم كان مرفوع {الأيكة} مضاف إليه مجرور اللام هي الفارقة ظالمين خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.جملة: {إن كان} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {كان أصحاب} في محلّ رفع خبر {إن} المخففة.الفاء عاطفة انتقمنا فعل ماض وفاعله من حرف جرّ وهم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ انتقمنا، الواو استئنافيّة {إنّهما} حرف مشبّه بالفعل، وهما ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، اللام المزحلقة للتوكيد بإمام جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ {مبين} نعت لإمام مجرور مثله.وجملة: {انتقمنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف السابقة.وجملة: {إنّهما لبإمام} لا محلّ لها استئنافيّة..الصرف: {الأيكة}، اسم للشجر الكثيف الملتفّ، وزنه فعلة بفتح فسكون، وقد يكون اسم علم لمكان بعينه..البلاغة: 1- المجاز المرسل: في قوله تعالى: {وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ} مجاز مرسل علاقته الحالية، لأن الأيكة هي شجر ملتف مزدحم.2- الاستعارة التصريحية: لأن الطريق سبيل للوصول، والمسافر فيه يتبعه حتى النهاية، فاستعمل المشبه به بدلا عن المشبه..الفوائد: - قوله تعالى: {وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ} اختلف النحاة اختلافا كبيرا حول ضمير التثنية في {إنهما}..! على وجوه:أ- قرى قوم لوط والأيكة.ب- قيل يعودان على الأيكة ومدين لأن شعيبا كان مبعوثا لكليهما.ج- وقيل يعود على لوط وشعيب.د- وقيل يعود على الخبرين خبر إهلاك قوم لوط وخبر إهلاك قوم شعيب.
|